حد الثمل ...
أحبته حد الثمل تخيلت وجوده من العدم هذا عطره ساكنا ثيابها ... وهذا ظله يسير في خطواتها.. وتلك هي كلمته حفرت في يمنها .. وتلك هي أثر قدميه لم تبرح بابها .. تحن للمساته ولم تعرف يداه ... تحن لهمساته ولم تعرف شفاه ... ارادت ان تكون له نبضا لا يمله ... ارادت ان تكون له هواء لا يشبعه ... كلما اشتاقت له شربت كاستها .. و رتد لها صداء صوتها ضحكاته... ففي كل إيامها ذكراه فلا تنسى ذكره.. حتى في زفرتها في نبضاتها وفي عيناها .. فقد غادر الحياة وهو في عالم الأحياء... فتخيلته فالخفاء ليرد عنها الجفاء .. ويحي الأموات من مقابر الهواء ... فجبرا لخاطرها أكف العطاء ... من أكرم الكرماء .. لم ينسها عندما صرخت باسمه فظلمات .. لم ينسها عندما ونن قلبها فالخفاء .. فلان قلبها باعتدال .... وهبت به قليلا من نسمات الجنان ...